أملاح النيكوتين ليست جديدة، ولكن في السنوات الأخيرة، ارتفعت شعبيتها سريعًا في صناعة الـفيب – vapes – بفضل الأجهزة الجديدة “البودات” – pods – والتي تستخدم أملاح النيكوتين بالذات وحسب. لا أحد يريد البحث لساعات، خاصةً المدخنين الإلكترونيين – vapers – الجدد الذين يتعرفون لتوهم على العديد من مصطلحات الـفيبينج – vaping – الجديدة، والآن عليهم بدء رحلتهم من جديد للحصول على معلومات عن موضوع أملاح النيكوتين ذاك.
من دون الدخول في العديد من التفاصيل الفنية، النيكوتين ذو القاعدة الملحية “أملاح النيكوتين” عبارة عن شكل من أشكال النيكوتين الذي يتكون بشكل طبيعي في أوراق التبغ. تستخدم السوائل الإلكترونية التقليدية ما يسمى بالنيكوتين الخالي من القواعد – Free-Base Nicotine – وهو من أنقى أشكال النيكوتين المعزول، بينما تحتوي أملاح النيكوتين على مركبات عضوية أخرى موجودة في أوراق التبغ. وهذا يجعل تكوينها الجزيئي أكثر استقراراً وأكثر عضويةً. باختصار، فإن ملح النيكوتين قادر على توفير تجربة أكثر قرباً من التدخين مقارنةً بالنيكوتين الخال من القواعد. هل هذا شيء جيد على الرغم من ذلك؟
حسنًا، بادئ ذي بدء، سائل ملح النيكوتين لا يناسب الجميع، حيث أن تركيز النيكوتين به مرتفع للغاية. هذا يجعله أكثر ملائمة للـمدخنين الإلكترونيين – vapers – الجدد الذين تحولوا لتوهم من تدخين السجائر وخصوصاً المدخنين الشرهيين.
أما بالنسبة لهؤلاء الذين يحبون إصدار السُحب الكبيرة وملاحقتها، واستخدام تانكات – Tanks – صب أوم Sub Ohm، أو الأساليب المماثلة, لن يتمكنوا من استخدام ملح النيكوتين لأن تركيز النيكوتين به مرتفع للغاية. الأجهزة القوية التي يمكنها إصدار كميات هائلة من الطاقة غير مناسبة لملح النيكوتين أيضاً.
بطبيعة الحال، كل المدخنين الإلكترونيين لديهم أهداف وتفضيلات مختلفة، وملح النيكوتين محدد للغاية بمعنى أنه قُصد به محاكاة شعور السيجارة التقليدية من دون الحرق والقطران. إذا كنت قد جربت ملح النيكوتين، فعندئذ ستعرف أنه يمنحك إحساسًا أكثر سلاسة في الحلق ونشوة نيكوتين أعلى بفضل تركيز النيكوتين به.
من مميزاته الأخرى هي أن ملح النيكوتين لا يستخدم سوى القليل للغاية من السوائل الإلكترونية. سيعرف محبو السحب الكبيرة وعشاق الـفيبينج – vaping – المتواصل الشرهين مدى سرعة استهلاكهم للسوائل الخالية من القواعد، ويبلغ استهلاك بعضهم لحوالي 60 مللي من السائل في اليوم. إذا كنت تستخدم ملح النيكوتين، فستستخدم في الأغلب 5 مللي من السائل يوميًا.
الآن، إلى الجزء الأكثر أهمية، هل ملح النيكوتين آمن بالفعل؟
على الرغم من أن سلامة الـفيبينج – vaping بشكل عام كانت موضوعًا مثيرًا للجدل بين أفراد المجتمع الطبي، يبدو أن ملح النيكوتين يعتبر آمن تماماً مثله مثل النيكوتين الخالي من القواعد، مع الأخد في الإعتبار أن نسبة النيكوتين أعلى بكثير في أملاح النيكوتين، لذا تجنب أخذ جرعات مفرطة منه.
أحد مصادر القلق الرئيسية التي يجب أن ندركها جميعًا هي أنه ليس من السهل دمج ملح النيكوتين لوحده في سوائل الـفيب – vape – مقارنةً بالنيكوتين الخال من القواعد، لذلك يتم إضافة حمض البنزويك إلى التركيبة. على الرغم من أن تقارير علم السموم لم تجد أي مخاطر فيما يتعلق بـتدخين أو استنشاق حمض البنزويك، لم يتم تحديد آثار الاستخدام على المدى الطويل.
بشكل عام، اعتبرت أملاح النيكوتين مماثلة للنيكوتين الخال من القواعد، فقط في شكل مختلف. الخطر الآخر الوحيد المرتبط به يعود لاحتوائه على تركيز عالٍ من النيكوتين، وبذلك قد يطور المستخدمون اعتمادًا على النيكوتين، خاصةً في المستخدمين الأصغر سناً.
باختصار، كلا شكلي النيكوتين متشابهين، وبغض النظر عن أيهما تستخدمه، فإنه لا يزال أكثر أمانًا من التدخين. صرحت العديد من المنظمات الطبية ومنظمات الرعاية الصحية علنا أن الـvaping يقلل تعرض المستخدمين للكثير من المواد الكيميائية والمواد الخطرة الموجودة في السجائر التقليدية والتي يمكن أن تهدد حياة المستخدم.
Similar Posts:
- هل يمكن إستخدام سوائل الMTL في البودات Pod System بدلاً من السالت نيكوتين Salt Nicotine؟
- بودات جوول Juul Pods وملح النيكوتين – المؤامرة والحقيقة
- الحقيقة وراء ملح النيكوتين!
- هل تفتقد لحاسة التذوق أو الشَم؟ ما هو الـ Vaper’s Tongue؟ وما الذي يسببه وكيفية علاجه؟
- كيف يسيطر صناع التبغ الداهية على منافسة السجائر الإلكترونية – الفيب Vape؟